وفقد الكثير من السوريين الذين أجبروا على الهرب حفاظا على حياتهم، بيوتهم وممتلكاتهم، دون أدنى قدرة منهم على استرجاعها أو حتى دخولها.
وقالت سيدة تدعى أم سيبان، إنها تلقت رسالة صوتية من جارتها التي بقيت في رأس العين، لتبلغها بأن منزلها أصبح تحت سيطرة فصيل مسلح.
وجاء في الرسالة الصوتية: "لقد أخذوا البيت كسروا القفل وغيروه، وها هم يعيشون فيه".
وقالت أم سيبان لـ"سكاي نيوز عربية": "لقد اتصل بي جيراني ليحذروني من العودة إلى منزلي، قائلين إن المسلحين هددوا بأنهم سيحتجزونني إذا عدت بدلا من زوجي".
وتابعت: "أخذوا بيتي وأغراضي... لقد نهبونا وسرقونا، هذا ما جاؤوا من أجله".
عمليات وضع اليد على البيوت وتحويلها إلى مقار عسكرية لا تحتاج إلى إرسال من يتأكد منها، فالجناة أنفسهم يتكفلون بتصويرها وإرسال رسائل التهديد والوعيد.
وجاء في رسالة صوتية من عنصر بفصيل يدعى بـ"فصيل الحمزات": "يا حبيب قلبي يا عيوني، جيرانك كلهم قالوا لي أنت بالحزب، وهذه صورة دارك، وأنا أسكن بدارك يا قلبي يا نور عيوني".
بده، وهو واحد من سكان مدينة رأس العين الذي تحول بيته إلى مقر لفصيل آخر: "فصائل الحمزات استولوا على بيتي وعلى المعمل الخاص بي وأخذوا كل الأغراض الموجودة فيه، من بينها حديد بناء وإسمنت و مولدات كهربائية.
وأشار عبده لـ"سكاي نيوز عربية" إلى أن قيمة المعدات التي استولوا عليها تصل إلى 150 ألف دولار، وأنهم باعوها في منطقة أخرى بأقل من نصف قيمتها.
ووفقا لشهود خرجوا مؤخرا من مدينة رأس العين، فإن عمليات الاستيلاء على المنازل لا تزال مستمرة، إما لتحويلها إلى مقرات عسكرية، أو لإسكان عائلات المسلحين.
سكاي نيوز عربية